الوصف
حينَ تقرأ هذا العملَ أوّل مرةٍ تجدهُ بسيطاً هادئاً ولا يحمل لكَ من جديد، ولكن حينَ تُعيد النّظر بإمعانٍ تجد أنّ الكاتبةَ استطاعَت أن تغوصَ في أعماقِ الآخرَ وتنقلَ ما يدورُ في ذاتهِ من حواراتٍ وخلجاتٍ وآلامٍ بصورة عفويةٍ صادقةٍ وتمكّنت ببساطة من إلقاء الضوءِ على ألمٍ عميق يصيب عدداً لا يستهان به من شبابنا فيغرقون فيه دونَ طوقِ نجاةٍ، وهي بذلك كأنّها تصنعُ لهم هذا الطوقَ الذي يطلقُ إشاراتِ التحذيرِ من الخوضِ في غمارِ علاقةِ حبّ غير مكتملةِ النّصاب ويشيرُ لهم إلى مواضعَ الأسى فيها والقَدرِ الهائلِ من تعذيبِ النفسِ نتيجةَ الاستسلامِ لمثلِ هذا النوعِ منَ العلاقاتِ. حكايةٌ جميلةٌ والعبرةُ منها هي الأجمل.