الوصف
الكارثة وقعت عام 1925م، ذهب ضحيتها ما يقارب 8000 شخص وفقاً لبعض المصادر جراء عاصفة قوية ضربت سواحل قطر والكويت والبحرين والسعودية وعمان، ليطلق على ذلك العام ” سنة الطبعة” أي الغرق.
وبعد مضي 96 عاماً، انطلقت المؤلفة فاطمة الشامسي مع تعاون فريق مختص في التاريخ والتراث، في رحلة توثيق لتلك الكارثة التي لم تشهد دول الخليج مثلها حتى يومنا هذا، لتخرج لنا بهذا الإصدار عبر جزئين، وتنقل لنا الحكاية كاملة ما قبل وأثناء وبعد الحادثة.
تبدأ الرواية في الجزء الأول، من المحيط الهندي الذي يعد ميداناً للعلاقات الإجتماعية والاقتصادية والثقافية العالمية، حيث أن أهل الخليج كان أهل الخليج الدور الأكبر في ذلك الحراك الشامل، جراء نقلهم الدين والعلم واللغة العربية، من خلال التبادل التجاري وخاصة تجارة اللؤلؤ حيث يعتبر النوع الخليجي من أجود الأنواع العالمية بدون منافس ، فهو لايتغير لونه ولايتقشر كالموجود في بحار الدول الأخرى.
ومن ثم تنطلق من خلال بطل العمل غانم وابنه إلى نقل ما يحدث في المجتمع حينها، من قصص وأحاديث عن الشخصيات البارزة حينها، وطريقة العيش وكيف كان البحر المصدر المالي والغذائي الوحيد للسكان حينها.
بينما الجزء الثاني تستكمل الرواية حكاية الاستعمار وما تسببه من أذى على أهل المنطقة، قبيل الكارثة، لتحل بعدها العاصفة من دون مقدمات، والذي تمت روايتها بالتفصيل من خلال مؤرخين.
