أمنية نوفمبر

أمنية نوفمبر تجسيد للحب الذي من أجله صدحت البطلة وغنّت جلّ قصائدها وفي سفره دوّنت أشعارها، وفاض حنينها، وعبراتها، فقد عشقت حتى أحست الثَّمالة في عروقها.
كان حبيبها كالطيّف المدّمى أتعبها وأثقل جسدها فصار رماداً تذروه العاتيات من الرّياح وتبخّرت نشوه الحب فصارت حبّات حنظل، لكنّها صابرة الندوب، صابرة النّزوق، أبت أن تستكين ما أن تنفض عن جناحيها غبار السنين الملبد بغيوم الماضي.
كانت أقحوانة دؤوب، تخط الطريق إلى النور أملاً بلقاء الشمس، ورغم المواجع والأحزان لم تستسلم للتقوقع أو الانكسار أو الهزيمة، بل كانت جذوة للحب ونبتة الأمل وعنوان الصبر والتفاؤل بالأمل، جسدت المحبة واحترام الآخر، والعمل المخلص لتبقى الأقحوانة الحبلى بالأزاهير غير آبهة بالمستحيل.