انْطَلَقَتِ الصَّرْخَتانِ مَعًا.. وكأنَّهُما مِنْ جوفٍ واحدٍ، رغم أنّ كُلّ صرخةٍ كانَت من غرفةٍ مُختلفةٍ!
آلامُ المرضِ تطعَنُ والِدي، وآلامُ الولادةِ تجتاحُ شَقيقتي، وأمّي تُوَلْوِلُ بَين الغرفتَين بفَزعٍ وتُتَمْتمُ بِالدّعواتِ
أكسرُ قطعة الرّغيف اليابس، أمضغُها وأشربُ حَليبًا فاترًا.. أتحرّك كرجُلٍ آليٍّ يُمارسُ طُقوسًا لا مفرّ منها.. يتأخّر الانتظارُ فَتستندُ أمّي إلى الجدارِ وتخفتُ دعواتها، ثمّ تأخذني سِنةٌ من نَومٍ حتّى يعود الصّراخُ مُجدّدًا من الجانِبَيْنِ
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.