ساحرٌ بحضورٍ مهيب، يتوسط الحاضرين الذين يجلسون حوله بخشوع وهم يمدون أياديهم للفوز بأقرب مسافة من بلورة الساحر التي يخفيها في وسطه، يظهر فيها كنزٍ زمردي يتراقص من وسط كهف علي بابا. هذا الساحر وحده، لكلامه وحكاياته دفءٌ يزيل برودة مساءات الشتاء، ولما يحمله فوق رأسه أجمل ما ننتظره في الليالي الباردة حين تضرب قطرات المطر زجاج النافذة كأنها تستأذننا أن تنصت معنا لأسرارنا.
علاء الدين ومصباحه، نديم يأتي مع الشتاء فيطيل البقاء، ويترك ذكرياته وشماً على أجسادنا حين نتجرأ لمس بلورة الساحر، أو التقاط زمردة من الكنز، أو حين نشتهي ما ندفئ به جوفنا من فوق قبعته التي يحملها بكل أناقة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.